الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في قضاء الفوائت

السؤال

كنت قبل سنتين موسوسا، وأصبحت أتأخر في الصلاة؛ ولذلك للستر على نفسي؛ فأصبحت إذا فاتتني صلوات بسبب النوم أو غيره، أسجلها في ورقة، وهكذا طالت الأيام حتى تمكن الشيطان مني، وتركت الصلاة بالكلية، وأنا آخذ بقول الإمام أحمد أني كافر في تلك الفترة، لكن نظرا لأني لا أدري متى تركت تلك الصلوات؛ فإني سأصليهما مع اللواتي فاتتني لأعذار، وأعدادها بالسبعينات، أو الستينات تقريبا.
السؤال هو: كيف يتم قضاؤها؛ لأنكم قلتم إن مشتركتي الوقت يجب الترتيب بينهما.
فهل أصليهما وقت الضحى، أم كيف أوفق بينهما وبين الصلوات الحاضرة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، وانظر الفتوى رقم: 130853، فعليك ألا تفرط في صلاتك، وألا تتركها بحال، ولا تكفر بترك الصلاة عند الجمهور.

وأما الوسوسة فعلاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

وأما ما يفوتك من صلوات: فما تركته عمدا، ففي وجوب قضائه، خلاف، انظره في الفتوى رقم: 128781.

وأما ما فاتك بسبب النوم، أو النسيان، فلا خلاف في وجوب قضائه عليك، وأما كيفية هذا القضاء، فهي مبينة في الفتوى رقم: 70806.

وينبغي مراعاة الترتيب في قضاء الفوائت، خروجا من خلاف من أوجبه، سواء قضيت في وقت الضحى، أو غيره، وإن كان المرجح عندنا أن الترتيب في قضاء الفوائت غير واجب، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 127637.

وأما الترتيب بين مشتركتي الوقت، فقد أوضحنا الخلاف فيه، في الفتوى رقم: 185625.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني