الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق الغضبان واقع ما لم يزل العقل بالكلية

السؤال

طلقني زوجي وكان شديد الغضب، وكنت على جنابة، وحائضًا، فهل يقع الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك طلقك مدركًا لما يقول، غير مغلوب على عقله، فطلاقه نافذ، ولو كان حال غضب شديد، فالمفتى به عندنا أن طلاق الغضبان واقع ما لم يزل عقله بالكلية، والجنابة لا أثر لها على نفوذ الطلاق، أما الطلاق في الحيض، أو في طهر حصل فيه جماع، فهو نافذ رغم بدعيته، وهذا قول أكثر أهل العلم.

وبعض أهل العلم -كشيخ الإسلام ابن تيمية، ومن وافقه- يرون عدم نفوذ الطلاق البدعي، كالطلاق في الحيض، أو في طهر حصل فيه جماع، وعدم نفوذ طلاق الغضبان إذا اشتد غضبه، ولو لم يزل عقله بالكلية، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 11566، والفتوى رقم: 5584.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني