الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سجود الشكر بعد الصلوات

السؤال

أحيانا عندما ننتهي من صلاة التراويح أرى بعض الأخوات يسجدن صلاة شكر لله، فما حكم عملهن؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلم تأت الشريعة ـ فيما نعلم ـ بصلاة خاصة بالشكر تسمى صلاة الشكر، وإنما جاءت بسجود الشكر، وهو سجدة تشرع عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة، قال ابن قدامة في المغني: وَيُسْتَحَبُّ سُجُودُ الشُّكْرِ عِنْدَ تَجَدُّدِ النِّعَمِ، وَانْدِفَاعِ النِّقَمِ، وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ، وَإِسْحَاقُ، وَأَبُو ثَوْرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ. اهـ.

وأما سجودها بعد الصلاة أو عقب التراويح: فهذا أمر محدث، وخير الهُدَى هُدَى محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وقد سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى: هل صحيح أن كثرة السجود لله بدعة، علما بأنني كثيرا ما أتذكر نعمة الله علي فأسجد لله شكرا؟ فأجاب بقوله: السجود المفرد لا يفعل إلا عند أسبابه، فسجود التلاوة إذا صلى وقرأ الإنسان آية السجدة أو صار يتلو القرآن ومر بآية سجدة، فإنه يسجد، أو حدث نعمة جديدة فيسجد لله شكرا كأن رزقه الله ولدا، أو سمع فتحا للمسلمين ونصرهم الله على عدوهم يسجد لله شكرا، أما السجود من غير أسباب: فلا أصل له، بل هو بدعة، فكون الإنسان يصلي صلاة كاملة أو يصلي ركعتين أو أكثر يسلم من كل ثنتين، فهذا مشروع.. اهـ.

وانظري الفتوى رقم: 139410.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني