الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دراسة من قارب البلوغ في مدرسة مختلطة

السؤال

أنا أدرس في مدرسة مختلطة فما حكم هذا؟ وماذا أفعل؟ عمري 13 سنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الاختلاط في هذه المدرسة من جنس الاختلاط المحرم الذي يطلع فيه على العورات، ويتساهل فيه في النظر ونحوه، فإن هذا من الشر المستطير وباب إلى الفتنة واسع، فلا يجوز للمسلم الدراسة في مثل هذه المدرسة إلا إذا كانت به حاجة، ولم يجد غيرها، ويأمن على نفسه الفتنة بوجوده فيها؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 286459.

وعلى تقدير عدم وجود عذر يسوغ الاستمرار في هذه الدراسة فإنك تأثم باستمرارك فيها إن كنت قد بلغت؛ لأنك حينئذ مكلف، ولمعرفة علامات البلوغ انظر الفتوى رقم: 10024، وإن لم تكن قد بلغت فلست مكلفا فلا تأثم بذلك، ولكن ينبغي أن تبحث عن مدرسة أخرى، فوجودك في المدرسة المختلطة لا يخلو من خطر عليك، خاصة وأنك مقارب للبلوغ، ويلزم وليك أن يجنبك النظر الممنوع، كما هو مبين في الفتوى رقم: 72644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني