الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء البنك للأسهم وبيعها للآمر بالشراء معاملة تمويلية وليس اقتراضا

السؤال

فضيلة الشيخ، قرأت فتواكم بجواز الاقتراض عن طريق البنوك (مثل: الأسهم)، وقيل لي من بعض الأصحاب أن الأفضل والأحوط بنك البلاد، ووجدت بنكًا آخر، وهو الأهلي، بحيث يعطيني نسبة أقل، وأيضًا قرضًا بأسهم من عندهم. فهل هناك فرق بين المصرفين؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمثل هذا إنما يرجع فيه للعلماء المختصين حيث أنت؛ لما لديهم من اطلاع على حال البنوك ومعاملاتها في بلادهم، ونحن هنا في موقع الفتوى إنما نذكر ضوابط إذا توفرت في التورق أو المرابحة جاز الدخول فيها، وإلا فلا، وقد يذكر السائل صيغة معينة لعقد ما يريد الدخول فيه، فنحكم بناء على ما تضمنه العقد، وأما تزكية بنك ما بعينه، والحكم على جميع معاملاته بالصحة والمشروعية أو عدم ذلك، فهذا ليس من شأننا.

ثم إننا ننبهك على أن شراء البنك للأسهم وبيعها للآمر بالشراء أو نحو ذلك من المعاملات لا يسمى اقتراضًا، بل هي معاملات تمويلية، وينبغي تسمية العقود بأسمائها؛ لأن الاقتراض بفائدة ربا، والبيع بربح مباح، وقد قال تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة:275}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني