الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أحكام الطلاق قبل الدخول

السؤال

إحدى بناتنا تزوجت من رجل مسافر خارج الدولة حيث تم العقد بوكيل عنه، وقبل أن يعود للدخول بها قام بتطليقها، فهل على المطلقة إعادة ما تكلفه الزوج؟ وهل هذا الطلاق رجعي أم بائن؟ وهل على المطلقة عدة؟ وهل من حق المطلقة رفض الرجوع؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا طلق هذا الرجل زوجته قبل الدخول، فلا عدة على المرأة، وهو طلاق بائن لا يملك الزوج فيه رجعتها إلا بعقد جديد، ومن حقها أن ترفض الرجوع إليه، لأنه خاطب من الخطاب، قال الإمام الشوكاني في فتح القدير: وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ـ قال: هذا الرجل يتزوج المرأة ثم يطلقها قبل أن يمسها، فإذا طلقها واحدة، بانت منه، ولا عدة عليها تتزوج من شاءت. اهـ.

وإن لم يكن هذا الطلاق مقابل عوض، فلا يلزمها أن تدفع إليه شيئا، بل تستحق حقوق المطلقة قبل الدخول، وقد بيناها في الفتوى رقم 22068.

وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 73322.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني