الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يقوم بأركان الصلاة تمثيلا دون نية

السؤال

أنا في المدرسة لا أصلي الظهر بحكم وسوستي، وأخاف أن أنكشف أني موسوس ولا أتوضأ للصلاة، فقط أقف معهم وأمثل أني أصلي دون أن أكبر أو أقرأ أي شيء وإنما أسجد وأركع دون أن أقول شيئا، وعندما أعود للمنزل أصلي الظهر قبل خروج وقتها، فهل يجوز لي الاستمرار على هذا الفعل أم لا؟ وهل وقوفي في الصف يخل بالصف وتكون صلاة الذين بالصف غير صحيحة أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك إظهار كونك تصلي وأنت لا تفعل، وانظر الفتوى رقم: 115529، وخير لك من هذا كله أن تدافع الوساوس وتجاهدها ما أمكن وألا تسترسل معها، فإن علاج الوسوسة لا يكون بهذه المخالفات، بل توضأ وضوءا عاديا دون غلو أو إسراف، وقف في الصف مع إخوانك، وصل كما يصلون غير مكترث بالوساوس ولا عابئ بها حتى يدفعها الله عنك بمنه وكرمه، وفعلك المذكور وإن كان لا يؤثر في صحة صلاة من في الصف؛ لكنه فعل مذموم لما فيه من المخالفة، ولأنه أصلا ناشئ عن استرسالك مع الوساوس وعدم تجاهلك لها، وإذا كنت تعلم أن الوسوسة شيء مذموم وتخشى أن ينكشف أمرها لزملائك أوليس الأولى أن تسعى في التخلص منها ومعالجتها بدفعها عنك وعدم الاسترسال معها؟ فعليك أن تمتلك الإرادة القوية التي بها تجاهد هذه الوساوس وتتخلص منها بإذن الله لا أن تلجأ إلى هذه الحيل التي يستمر معها الداء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني