الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الحامل أن يرزقها الله توأمًا أو ولدًا جميلًا

السؤال

أشكركم على موقعكم المميز -بارك الله فيكم-.
أختي حامل في الشهر الأول، دائمًا تقوم بالدعاء وقيام الليل، وتطلب أن يرزقها الله توأمًا أو طفلًا جميلًا. فهل يجوز ذلك؟ وهل يستجاب لها ويحقق حلمها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يدعو الله -تبارك وتعالى- ويسأله كل حوائجه، كما أمر -سبحانه وتعالى- ووعد بالإجابة، ما لم يدع العبد بإثم أو قطيعة رحم؛ فقد قال سبحانه وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}. لذلك فلا حرج على أختك أن تدعو الله تعالى بما تحب ما دام ما تدعو به مشروعًا.

والدعاء بأن يرزقها الله توأمًا أو ولدًا جميلًا مما يشرع، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 66629.
والأولَى أن تدعو الله بأن يرزقها الذرية الصالحة، وهذا هو شأن الأنبياء وعباد الرحمن، كما جاء في قول الله تعالى على لسان زكريا -عليه السلام-: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ [آل عمران:38]، وقال تعالى على لسان إبراهيم -عليه السلام-: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ [الصافات:100]، وقال تعالى على لسان عباد الرحمن: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني