الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دراسة معلومات المعاملات الربوية

السؤال

أنا إنسان أفكر في الأشياء الدقيقة، وما وراء الأشياء، وهذا شيء متعب، ولا أستطيع أن أتجاهل.
أنا طالب في الجامعة، أدرس مادة تسمى المحاسبة، وهي عبارة عن عدة عمليات تتم على المعلومات المالية، منها توثيق وتقيد أعمال المنشأة.
يأتي فيها مثل:
1/8 اقترضت المؤسسة مبلغ 1000000 من البنك العربي.
1/9 أمنت المنشأة على سيارتها بمبلغ 50000
المطلوب: توثيق هذه العملية.
هل تقييد هذه العملية يجعلني في (لعن الرسول آكل الربا، وكاتبه، وشاهديه)؟
ما يجعلني أظن أني آثم أن القرض من البنوك دائمًا بفائدة إلا ما ندر، وأغلب شركات التأمين شركات تجارية، وما يجعلني أظن العكس أن هذا مجرد تمرين أو مثال، ثم أفكر وأقول: طيب لو كان حقيقيًّا؟
أقول لنفسي: ما عليك إلا من الذي يظهر لك، هل رأيت فائدة؟ هل رأيت شيئًا حرامًا؟
أفتوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فدراستك لهذه المادة وغيرها لا حرج فيه وإن كان فيها ذكر الربا أو كيفيته، ولتكن نيتك معرفة الشرّ لتتقيه وتحذره، لا لتعمل به، ولا لتدعو إليه. وتقييدك لتلك المعلومات أو تمرنك عليها ليس فيه فعل للربا، ولا إعانة عليه، ولا تقصد به ممارسته فيما يستقبل, وبالتالي؛ فلا إثم عليك، واحذر الوساوس، واستعذ بالله منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني