الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الألعاب الإلكترونية التي فيها نساء شعورهن مكشوفة

السؤال

ألعب بالألعاب، ولا أستطيع تركها، وأعلم أنها محرمة، ففيها صور شخصيات مكشوف شعرها، ولكنني أدمنت، وهذا يضعفني في الصلاة ويزيل شعوري بالخشوع.
أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المفتى به عندنا جواز اللعب بالألعاب الإلكترونية من حيث الأصل إن كانت خالية من المحاذير الشرعية، وذلك بألا تشغل عن ذكر الله والفرائض، وألا يكون فيها قمار، ولا يكون فيها موسيقى، أو صور نساء عاريات تثير الشهوة وتوجب الفتنة، وألا تفضي إلى العداوة والبغضاء بين من يلعب بها.

وأما كون اللعبة فيها صور نساء كاشفات لشعورهن، فيقال فيه: إن النظر إلى الصور المرسومة يختلف عن النظر إلى الصور الحقيقية، فإن كانت صورة النساء التي تظهر في اللعبة لا يترتب على رؤيتها مفسدة أو فتنة ولا تثير الغرائز، فلا يظهر حرج في النظر إليها، كما سبق في الفتوى رقم: 269173.

وإن كان الأسلم والأحرى بالمسلم ترك مثل هذه الألعاب، فإن استطعت مجافاة الألعاب التي تحيك في نفسك وتؤثر في خشوعك فافعل، وعليك بكل حال أن تستعين بالله جل وعلا، ثم تجاهد نفسك في تحصيل الخشوع لله في الصلاة، وقد ذكرنا بعض ما يعين على تحقيق الخشوع في الفتويين رقم: 122810، ورقم: 194973، فراجعهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني