الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بالمكافآت التي تعطى عن طريق اللعب الإلكتروني

السؤال

أريد أن أسأل عن مجموعة أسئلة مترابطة عن الكسب من الإنترنت، وطرق الاستفادة منه، وإن كانت حلالًا أم حرامًا؟
هناك ألعاب تعطي عملة رقمية مكافأة للرابح، وهذه الألعاب في بدايتها لم تكن تُظهر دعايات، أو تطلب شراء شيء معين لإعطاء المال، وكانوا يعطون هذه النقود القليلة كنوع من الترويج. وعندهم أربع لعب، طوروا لعبتين من هذه الألعاب؛ لتستطيع أن تلعبها بنفس الأسلوب الذي قلته، بالإضافة لأسلوب يشبه القمار، وهو أن تشتري تذاكر مما تربح، أو أن تحولهم لحسابك، حتى تتمكن من شراء تذاكر لتدخل دوريًّا إضافيًّا يمكنك من ربح المزيد، إلا أنك قابل للخسارة لحساب اللاعبين، والقليل للشركة صانعة اللعبة، وهنا أقول: إني قبل أن يطوروها بهذا الشكل، كنت قد جمعت مالًا منها، وحوّلت المال لرقم حسابي عندما طوّروا اللعبة، مخافة أن أقع في أمر حرام، فهل هذا المبلغ حلال أم حرام؟ وهل أستطيع أن ألعب لعبتهم، وأجمع منهم دون أن أشتري تذاكر منهم، أي أن ألعب بالأسلوب الأول عندهم؛ لأجمع المال أم إن تطويرهم تسبب في حرمة الكسب غير المشروع من الشركة، علمًا أني أكسب من الشركة فقط؟
ثانيًا: هل يجوز أن أشتري تذاكر منهم من خلال ما أكسبه منهم، للدخول للدوري الذي يتسبب في خسارة البقية، وهم بدورهم يجب أن يكونوا قد اشتروا تذاكر، وهذا يعني أني أربح وغيري يخسر، وأنا أراها مقامرة في هذه الحالة.
للمزيد من التوضيح يمكن أن ألعب دون أن أخسر مالًا، أو أن يخسر أحدهم المال، ويمكن أن ألعب بالعكس، وهذا في نفس التطبيق، واللعبة لا تعتمد على الحظ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت اللعبة المذكورة مباحة، وتعطي مكافآت للاعب، فلا بأس عليه في الانتفاع بتلك المكافآت، وانظر الفتوى رقم: 312367 وإحالاتها.

وعليه؛ فإن المال الذي حصلت عليه قبل تطوير اللعبة، حلال عليك، وليس عليك شيء في اللعب مستقبلًا، والحصول على المال بهذه الكيفية.

أما عند شراء تذاكر، أو ما شابه، فهذا لا يجوز؛ لأن اللاعب في هذه الحالة إما أن يغنم، أو يغرم، وهذا هو القمار.

ونرجو إعادة إرسال باقي الأسئلة بشكل مستقل، وفق النظام المتبع لدينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني