الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير الشيطان على الإنسان في نومه بالأحلام المزعجة

السؤال

هل الشيطان يتحكم في الأحلام؟
لقد حلمت بعدة أحلام في الأيام الماضية، ومع متابعة تفسير ابن سيرين على الهاتف الخاص وجدت أن تفسير هذه الأحلام هو الموت!
أسأل الله حسن الخاتمة لنا ولكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الشيطان له أثر على بعض الأحلام المزعجة، فينبغي لمن رآها أن يتأدب بآداب الشرع، فيتعوذ من الشيطان، ولا يحدث بذلك أحدًا؛ لما روى البخاري في صحيحه عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا حلم أحدكم حلمًا يخافه، فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره". وروى أحمد في مسنده عن أبي سعيد -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، فإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان؛ فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره".

وجاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: والرؤيا المكروهة هي التي تكون عن حديث النفس وشهواتها، وكذلك رؤيا التهويل والتخويف يدخله الشيطان على الإنسان ليشوش عليه في اليقظة، وهذا النوع هو المأمور بالاستعاذة منه لأنه من تخيلاته، فإذا فعل المأمور به صادقًا أذهب الله عنه ما أصابه من ذلك. انتهى.

ثم إنه لا يعتمد في تفسير الأحلام على الكتب، وإنما يرجع فيها لمن عرف بالتفسير والإصابة، وانظر الفتوى رقم: 41552، والفتوى رقم: 40637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني