الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب قضاء الصلوات للجاهل بوجب الغسل في هذه الصورة؟

السؤال

أنا كنت أمارس اللواط، وعند إدخال الذكر في الدبر (وقدر الذكر يكون أكثر من الحشفة بحيث يوجب الغسل)، كنت لا أغتسل إلا إذا أنزلت المني، وكذلك الشخص الثاني لا يغتسل إلا إذا أنزل المني، أي أننا لا نغتسل إذا أدخل أحدنا ذكره في دبر الآخر إلا إذا أنزلنا المني لجهلنا بالحكم، وعندما علمت بالحكم أصبحت أغتسل، فهل يجب علينا إعادة الصلوات؟ علمًا بأني أعدت الصلوات احتياطًا، ولكن هل يجب أن أخبره أن يعيد الصلوات، وأخبره بالحكم إذا كان لا يعرفه حتى الآن أم أني أتركه ولا أخبره؟ علمًا بأني تبت إلى الله من هذا الفعل.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يقبل توبتك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء.

والغسل في الصورة المذكورة واجب، وجمهور العلماء على وجوب القضاء حتى مع الجهل بالحكم، فلتأمر زميلك بذلك، فإن شقّ عليه ذلك، فقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أنه لا قضاء على الجاهل في هذه الحال، فله سعة في تقليده، فقد أتى بحجج قوية ذكرناها بالفتوى رقم: 166105.

وراجع لتفصيل المسألة الفتوى رقم: 153925، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني