الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي أرضعت أخاها، وأمها أرضعت ابني، فما هو الحكم الشرعي لذلك؟ ومن هم المحارم على ابني؟ وهل أصبح عليّ محارم أنا والد الطفل؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن أرضعت أم زوجتك ابنك خمس رضعات معلومات في الحولين، فقد صار أخًا من الرضاعة لأبناء الجدة وبناتها، فيصبح بنات أبناء الجدة محارم له لكونه عمًّا لهن من الرضاعة، وبنات بناتها محارم له لكونه خالًا لهن من الرضاعة. روى البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة". ولا تكون بهذه الرضاعة محرمًا لأي منهن.

وإن كان أخو زوجتك قد ارتضع منها خمس رضعات معلومات في الحولين، فقد صار ابنًا لها من الرضاعة، وتكون أنت أبًا له من الرضاعة؛ لأن لبن الفحل يثبت به التحريم على الراجح، وقد بيناه في الفتوى رقم: 79505.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني