الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين المني والمذي وما يوجبه كل منهما

السؤال

أعاني مؤخرا من الوسوسة في الجزم بين المذي والمني ـ أعلم الفرق نظريا لكن الأمر يستعصي علي بسبب الوسوسة ـ وأصبحت أكرر الاغتسال كثيرا؛ لمجرد رؤية بقعة في الملابس الداخلية تعقب تفكيرا في شهوة. وأحيانا أحس فقط برطوبة هذه القطرات وانسيابها دون أن يكون هناك إحساس بالقذف، فهل هذا يكفيني ـ عدم الإحساس بالقذف وكمية السائل ـ لأجزم بأنها مذي؟ وقد بدأت بترك الاغتسال ونضح ما يصيب البدن والثوب، فهل علي إثم أو حرج؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفرق بين المني والمذي تجده مبينا في الفتوى رقم: 34363.

ولا يجب عليك الاغتسال إلا إذا تيقنت يقينا جازما أن الخارج منك هو المني، وأما مع الشك: فإنك تتخير، فتجعل له حكم ما شئت ـ على ما نفتي به ـ وهو مذهب الشافعية، وانظر الفتوى رقم: 64005.

وعليه، فلا حرج عليك في الاكتفاء بتطهير ثوبك والوضوء إذا شككت في كون الخارج منيا أو مذيا خاصة مع إصابتك بداء الوسوسة، وعليك بمجاهدة الوساوس والإعراض عنها وألا تبالي بها ولا تعيرها اهتماما، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني