الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تعمل على إشهار الشركات العالمية وتضمن نسبة من الربح

السؤال

تقدمت بطلب للحصول على عمل في شركة (hqrevshare.com)، وهي من الشركات العالمية الجديدة، التي تنشط في مجال الإشهار عبر الإنترنت، وتعمل هذه الشركة على تقديم خدمة الإشهار لمواقع شركات عالمية، تنشط في مجالات مختلفة، كالتأمين، والتمويل، والصحة، وغيرها، وهي شركة تعمل بنظام مشاركة الأرباح مع أعضائها، وتقدم لهم فرصًا للربح.
والطريقة هي كالآتي: تشتري أسهمًا إعلانية من الشركة، السعر الأدنى للسهم 5$، بعد ذلك ستدفع لك الشركة خلال فترة معينة (30-35 يومًا) أو غير هذه المدة أرباحًا قدرها50% من رأس المال المدفوع، مع استرجاع المبلغ المدفوع، أي 5$+2.5$.
فما حكم العمل مع هذه الشركة، مع العلم أن الشركة لا تضمن الوحدات الإعلانية، أو الأسهم، لكن المشكلة هي تحديد الربح، وهو 50% من رأس المال بعد فترة محددة من الزمن؟ أفيدوني -أفادكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاشتراك في برنامج الشركة المذكورة، ما دامت تضمن للمشترك نسبة من الربح، مضافة إلى رأس ماله؛ لأن ذلك يؤول إلى أنها أخذت منه مالًا، وأعادته إليه بزيادة، وهذا هو الربا، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {البقرة:278}.

ثم إن مجال عملها في الإشهار للشركات العالمية، ومنها شركات التأمين التجاري، والمؤسسات الربوية، لا يجوز؛ ومن ثم؛ فهي ظلمات بعضها فوق بعض.

وسبل الكسب الحلال كثيرة، لمن ابتغاها، وتحراها، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، وأجلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني