الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أخف ضررًا وإثمًا أن تُشرَب الشيشة في البيت أم في المقهى؟

السؤال

زوجي يشرب الشيشة، فأيهما أفضل بالنسبة لي أن يشربها في البيت، حتى لا يدفع فيها مالًا، أم يشربها في المقاهي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يهدي زوجك، ويجنبه هذا المنكر، وننبه أيضًا إلى حرمة التدخين عمومًا، سواء عن طريق الشيشة أم غيرها، وانظري الفتوى رقم: 1671.

فيحرم عليه شربها، سواء في البيت أم المقهى، ومن الواجب عليك الإنكار عليه بلطف، ونصحه -عساه يرتدع-.

وأما المفاضلة بين شربه الشيشة في المقهى وشربه في البيت، فهي مفاضلة بين عملين محرمين يجب تجنبهما معًا؛ إذ لا خير في أي منهما، فإن كان لا بد فلعل شربها في البيت حيث لا يراه أهل البيت، ولا يتضرر أحد من شربه أخف ضررًا من المجاهرة بها، وتكثير سواد أهل المعصية إن هو شربها في المقهى.

وقولك: أيهما أفضل بالنسبة لي ـ وجعلك طريق المفاضلة هو كونها أقل في المال مسلك غير صحيح.

فأولًا: كان ينبغي أن يكون أول ما تفكرين فيه أنه إذا شربها في البيت دخل المنكر إلى البيت، وقد تخالطونه في هذه الحال، وليس مجرد كونه أخف سعرًا؛ ولذلك قيدنا الجواب بكونه لا يراه، ولا يتضرر به أحد.

وثانيًا: كان الواجب عليك أن تخافي على زوجك من عذاب الله، وأن يكون حرصك على تركه المنكرات أكثر من حرصك على مجرد حفظ بعض المال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني