الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا كنت ملتزمًا، وكنت أحس بقرب شديد من الله، وبلغت -والحمد لله- إلى مرتبة الأنس بالله، لكن مع مرور الوقت ابتعدت كثيرًا، فضللت الطريق، وبدأت أحس بقسوة في قلبي، ولم أعد أخشع في الصلاة، كما كنت في بداية التزامي، والآن أريد الرجوع كما كنت في بداية الالتزام، وأريد أن أطلب العلم، وأسير على الطريق، فبم أبدأ في طريقي إلى الله؟
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعليك أولًا بالاستعانة بالله تعالى، والتوكل عليه؛ فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه -سبحانه- يقلبها كيف يشاء، واجتهد في دعائه والتضرع له أن يثبت قلبك على دينه ويصرفه على طاعته، وعليك بالصحبة الصالحة فإنها من أعون شيء على الثبات على الاستقامة، وابحث عن العلماء المتقنين في بلدتك؛ فالزمهم، وتعلم عليهم العلم الشرعي بادئًا في ذلك بما يدلونك عليه ويرشدونك إليه، واشغل نفسك دائما بالنافع من الأقوال والأعمال، واحرس خواطرك أن يلقي فيها الشيطان بذور الشر، وحافظ على الفرائض فلا تفرط في شيء منها مجتهدًا مع ذلك في فعل ما تيسر من النوافل.

وأما الخشوع في الصلاة: فقد بيّنّا طرفًا من أسباب تحصيله في فتاوى كثيرة، انظر منها الفتوى رقم: 124712، والفتوى رقم: 141043.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني