الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في السؤال عن كون المرض معديا أم لا دون ذكر شخص المريض

السؤال

ابنتي عندها سل العظام والعمود الفقري، وطلبت مني أن لا أقول لأحد حتى لا يخاف الناس منها، وأنه غير معد، وبحثت في النت فوجدت اختلافا في الأمر، وأخاف أن يكون معديا، وعندي وسواس مرضي، وأشك في كل شيء، وأخاف من زيارتها حتى لا أنقل المرض. فهل إذا سألت أهلي وقلت لهم عن المرض آثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في سؤال أهل الاختصاص عن هذا المرض، وما إذا كان معديا أم لا، ولا يخفى أن السؤال عنه لا يستوجب أن تذكري ابنتك وأنها مصابة به، فيمكنك أن تسألي بإطلاق من غير تحديد شخص معين مصاب بهذا المرض، بل تسألين عن المرض في حد ذاته، ونحسب أن الأمر هين، وإذا ثبت أن هذا المرض معدٍ تعين اجتناب من أصيب به، وأن لا يمكَّن المصاب من مخالطة الآخرين، فينقل إليهم المرض، وتراجع لمزيد الفائدة الفتويان رقم: 132881، ورقم: 47651.

هذا مع اليقين بأنه لا تأثير لهذا المرض إلا بإذن الله تعالى، كما وضحناه في الفتوى رقم: 220075.

ولا إثم على من انتقل منه المرض إلى آخر من غير تسبب منه في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني