الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من ذهبت لبيت أهلها ورفضت الرجوع لبيت الزوجية

السؤال

زوجتي ذهبت إلى أهلها ورفضت العودة إلى المنزل، فهل يحق لها أن تأخذ ابننا وعمره عام معها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الزوجية قائمة فالحضانة حق للزوجين، فلا يجوز لأحدهما الاستبداد بالطفل وأخذه معه دون رضا الآخر، قال الدردير في شرحه على مختصر خليل في الفقه المالكي: فإن كان حيا وهي في عصمته، فهي حق لهما. اهـ.

وخروج زوجتك إلى بيت أهلها ورفضها العودة إلى منزل الزوجية إن لم يكن له ما يسوغه شرعا، فهو نشوز يسقط عنك نفقتها حتى ترجع عن نشوزها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 292666.

ثم إن لك الحق في تأديبها على الوجه الذي جاء به الشرع، وهو موضح في الفتوى رقم: 1103.

وننصح بتحكيم العقلاء من أهلك وأهلها إن اقتضى الأمر ذلك، حذرا من أن يصل الأمر إلى الفراق وتشتت الأسرة مما قد يكون له الأثر السيء على مستقبل هذا الطفل، فاستقرار الأسرة أمر مهم وله آثاره الطيبة، ومن سبل تحقيق ذلك معرفة كل من الزوجين ما للآخر من مقام، وما له عليه من حقوق والقيام بها على أتم وجه، ولمعرفة حقوق الزوجية نرجو مطالعة الفتوى رقم: 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني