الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دراسة الطالبة لتخصص إدارة الأعمال غير مستحب أو فيه تضييع للوقت

السؤال

أنا طالبة ثانوية عامة، وأفكر في المستقبل -إن شاء الله- بدخول كلية إدارة أعمال، وبعدها الماجستير، والتطلع أكثر، هل في ذلك شيء من إضاعة الوقت أو حب الدنيا أكثر من الآخرة؟
بإذن الله سأحافظ على وردي اليومي، وأذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، وغيرها.
مغزى سؤالي هو: هل تخصص العلوم الإدارية من التخصصات التي لا يستحب دراستها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على المرأة في دراسة العلوم الإدارية ونحوها، وكذا التطلع للحصول على عالي الدرجات والمؤهلات العلمية، وليس في ذلك إضاعة للوقت، بل يمكن أن تجعل ذلك طاعة إذا أحسنت النية، فالمباح يصير طاعة بالنية الصالحة، كما سبق وأن بيّنّا في الفتوى رقم: 235213.

ولكن الواجب في هذا كله مراعاة الضوابط الشرعية من لزوم الستر عند الخروج، واجتناب الاختلاط، ونحو ذلك مما يمكن أن يقود إلى الفتنة، وكذلك لا تسافر المرأة إلا برفقة زوج أو محرم إذا اقتضت الدراسة سفرًا، ويشترط أيضًا أن لا يترتب على هذه الدراسة التفريط فيما هو واجب عليها تجاه بيتها وزوجها وولدها، إلى غير ذلك من هذه الضوابط، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 7309، والفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم 96238.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني