الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

روايات في وصف ألم خروج الروح

السؤال

ألمُ طلوع الروح قدره العلماء بـ 3 آلاف ضربة بالسيف.
ما صحة هذه المعلومة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على رواية مسندة ولا كلام للعلماء في تحديد ألم خروج الروح بثلاثة آلاف ضربة بالسيف، لكن وردت روايات متعددة فيها وصف ألم خروج الروح بأعداد أخرى من ضربات السيف؛ جاء في شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للسيوطي:

21- وَأخرج ابْنِ أبي الدُّنْيَا بِسَنَد رِجَاله ثِقَات عَن الْحسن أَن رَسُول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- ذكر ألم الْمَوْت وغصته فَقَالَ: هُوَ كَقدْر ثَلَاثمِائَة ضَرْبَة بِالسَّيْفِ.

22- وَأخرج عَن الضَّحَّاك بن حَمْزَة قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- عَن الْمَوْت، فَقَالَ: أدنى جبذات الْمَوْت بِمَنْزِلَة مائَة ضَرْبَة بِالسَّيْفِ.

23- وَأخرج الْخَطِيب فِي التَّارِيخ عَن أنس مَرْفُوعًا: لمعالجة ملك الْمَوْت أَشد من ألف ضَرْبَة بِالسَّيْفِ.

24- وَأخرج ابْنِ أبي الدُّنْيَا عَن عَليّ بن أبي طَالب -رَضِي الله عَنهُ- قَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لِأَلف ضَرْبَة بِالسَّيْفِ أَهْون من موت على فرَاش.

38- وَأخرج أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع عَن النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- قَالَ: أحضروا مَوْتَاكُم، ولقنوهم: لَا إِلَه إِلَّا الله، وبشروهم بِالْجنَّةِ؛ فَإِن الْحَلِيم من الرِّجَال وَالنِّسَاء يتحير عِنْد ذَلِك المصرع، وَإِن الشَّيْطَان أقرب مَا يكون من ابْنِ آدم عِنْد ذَلِك المصرع، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ؛ لمعاينة ملك الْمَوْت أَشد من ألف ضَرْبَة بِالسَّيْفِ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا تخرج نفس عبد من الدُّنْيَا حَتَّى يتألم كل عرق مِنْهُ على حياله. وَأخرج ابْنِ أبي الدُّنْيَا نَحوه عَن أبي حُسَيْن البرجمي رَفعه. اهـ.

والأحاديث المرفوعة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب قد ضعفها الألباني في كتابه: سلسلة الأحاديث الضعيفة.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 60147.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني