الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل زوال الوساوس دليل على ضعف الإيمان؟

السؤال

كنت مريضة من الوساوس، وشفيت -ولله الحمد والمنة- والآن بعدما شفيت هلوست بأنه قد ضعف إيماني؛ لأني لم أعد أخاف من الوساوس، فهل ضعف إيماني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمدافعة الوساوس الشيطانية دليل الإيمان، ومن دافع الوساوس حتى ذهبت فقد أصاب، وأفلح -بفضل الله وتوفيقه-.

وزوال الوساوس عنه ليس دليلًا على ضعف الإيمان، لكنّ ذلك دليل على رجوع الشيطان بالخيبة، ويأسه، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: فإذا أحس الإنسان بشي من هذه الوساوس الشيطانية، فإنه يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولينته، ويعرض عنها، ولا يلتفت إليها، ويمضي فيما هو عليه، فإذا رأى الشيطان أنه لا سبيل إلى فساد هذا القلب المؤمن الخالص، نكص على عقبيه ورجع. شرح رياض الصالحين (2/ 325)

فاحمدي الله تعالى على معافاتك، وأبشري خيرًا، واشغلي نفسك بما ينفعك، واستعيني بالله، ولا تعجزي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني