الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معاملة ورعاية الوالدة المريضة نفسيا

السؤال

خلال أداء مناسك الحج عام 2015 مع والدتي وزوجتي، أصيبت والدتي بمرض نفسي؛ حيث تعتبرني ساحرًا، وتتهم كل أفراد أسرتي وكل من يعارض ما تقول، وصارت لا تقبل حتى ذكر اسمي.
أرجو نصائح حسب الشرع، وكيف أعاملها -رغم أنها لا تقبل أي شيء بمجرد الشك أنني قدمته لها حتى لو كانت تحتاجه-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالغالب في الأم شفقتها على ولدها، وحرصها على حسن حالها معه، فهذا أمر قد جبلت عليه، فتدافع عنه، ولا تتهمه بأمر مشين. فقد يكون هذا التصرف نتيجة لما ذكرت من مرضها النفسي. فنوصيك بالصبر عليها، ففي الصبر خير الدنيا والآخرة، كما بيناه في الفتوى رقم: 18103.

واحرص على الدعاء لها بأن يشفيها الله تعالى فهو الشافي، ولا تيأس، فما من داء إلا وجعل الله تعالى له شفاء، فاطلب لها العلاج، واذهب بها إلى أهل الاختصاص من الأطباء إن اقتضى الأمر ذلك، وأهم من هذا رقيتها بالرقية الشرعية، فترقيها أنت، ولا بأس بأن تذهب بها إلى أحد الصالحين ممن عرفوا بالاستقامة في العقيدة والعمل، والبعد عن الدجل والخرافة؛ ليرقيها. وراجع في الرقية الشرعية الفتوى رقم: 4310.

وما تريد أن تقدم لها من غرض ومساعدة، إن لم تقبله منك، قدمه لها عن طريق الآخرين ممن يمكن أن تتقبله منهم.

واحرص في الجملة على برّها، فمن حق الوالد أن يحسن إليه ولده ولو أساء إليه والده، وسبق أن بيّنّا ذلك في الفتوى رقم: 3459، والفتوى رقم: 299887.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني