الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تحدث له مشقة من كثرة المذي

السؤال

أنا شاب عندي 25 سنة، خطبت، وكلما أكلم خطيبتي يحصل لي انتصاب، وحتى ونحن نمشي في الشارع أيضًا، والله لا أفكر في أي شيء سيئ، حتى لو سلمت عليها أيضًا. المشكلة أنه تنزل قطرات لزجة، وهذا يجعلني أتضايق لأجل الصلاة؛ لأني عندي مشكلة أنه كلما أستنجي وأقف أو أتحرك تنزل نقط بول، فلا أدري ماذا أفعل؟!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبهك أولًا أن الخاطب ومخطوبته أجنبيان، ولا يحل له مصافحتها، ولا الاختلاء بها، بل ولا مطلق الكلام لغير حاجة، وإنما يكون الكلام بقدر الحاجة، فتب إلى الله من ذلك. إلا إن كنت تقصد بالخِطبة العقد، فلا بأس بكلام العاقد مع زوجته، وانظر في حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته الفتوى رقم: 8156.

وأما بخصوص المذي: وهو ما يخرج عند اللذة الصغرى؛ فقد بيّنّا كيفية تطهيره، وأن الواجب نضح ما أصاب الثياب منه، وغسل ما أصاب البدن، وذلك في الفتوى رقم: 50657.

وانظر لما يلزم من تخرج منه قطرات البول بعد الاستنجاء الفتوى رقم: 172407، وتوابعها.

وقد يبدو لك في هذا الأمر شيء من المشقة، فأحسن الظن بالله، وأنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها، والحرج مرفوع؛ قال تعالى: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج/78]، وقال -عز وجل-: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة/185]. والأجر يزداد بازدياد المشقة الملازمة للعمل؛ كما بيّنّا بالفتوى رقم: 138846.

ونوصيك بتعجيل الزواج والبناء؛ لعله يخفف عنك ما تجد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني