الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منزلة وفضائل شهداء غير المعركة

السؤال

إذا أصاب أحدا الطاعونُ، أو أي سبب من أسباب الشهادة، وكانت عليه ذنوب.
هل يغفر الله له ذنوبه إلا الدَّيْن؟ وهل يرث الفردوس الأعلى؟ أم يكون مثل باقي العباد، وإنما يؤتى أجر الشهيد فقط، أم يأخذ من خصاله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أجبناك في الفتوى رقم: 313645، عن الفضائل الواردة في حق شهيد معركة الكفار -كمغفرة الذنوب إلا الدين- وهل يُلحق بهم غيرهم من الشهداء فيها أم لا؟

وبَّينا لك بأننا لم نطلع بعد البحث، على قول صريح لأحد من أهل العلم يفيد ذلك، إلا ما ألمح إليه ابن قدامة من أنهم لا يلحقون بهم في تلك الفضائل. ونقلنا عن ابن باز أنه قد توقف في ذلك، ورأى أن إلحاق شهداء الآخرة، بشهداء معركة الكفار في الفضائل، يحتاج إلى دليل خاص.

وأما شأن الفردوس: فقد بينا لك في الفتوى رقم: 292564، أن الفردوس ليست خاصة بالشهداء أصلا، وأنه قد يدخلها غير الشهيد.

وكذلك، فلا نعلم دليلا أصلا على أن كل شهيد في معركة الكفار، يكون في الفردوس الأعلى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني