الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الظن بأن تجاهل الوساوس يضر ظن خاطئ ولكنه ليس من الشرك

السؤال

سؤالي هو: منذ فترة طويلة تأتيني دائمًا أفكار سلبية تعكر عليّ حياتي، وتركيزي، ومذاكرتي، وغالبًا ما تكون هذه الأفكار المزعجة متعلقة بالمستقبل، ومرتبطة بسوء ظن -والعياذ بالله-، ولكني لا أستطيع السيطرة عليها، فتضيع عليّ وقتي بانتظاري لزوالها. فما العمل؟ وهل تجاهلها التام يمكن أن يكون ضارًّا؟ وهل الظن بأن تجاهل الوسواس القهري يضر الشخص هو شرك -والعياذ بالله-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاج هذه الأفكار السلبية هو أن تعرض عنها، وألا تبالي بها، وألا تعيرها اهتمامًا، وينبغي أن تسعى في تبديلها بضدها من الأفكار الحسنة الإيجابية، وأحسن ظنك بالله تعالى، عالمًا أن الخير كله بيديه، وأنه تعالى أرحم بعبده من الأم بولدها، فثق بتدبيره وحسن اختياره لك، وأقبل على شأنك واجتهد في التركيز في ما تقوم به من المهام الدينية والدنيوية، طارحًا تلك الأفكار، معرضًا عنها تمام الإعراض.

والظن بأن تجاهل الوساوس يضر ليس من الشرك، ولكنه ظن خاطئ بلا شك، فإن تجاهل الوساوس هو الطريق الأمثل لعلاجها وتلافي ضررها -بإذن الله-. وانظر الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني