الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم إرسال المقاطع الدعوية، وتخصيص الدعاء لمن نشرها؟

السؤال

ما حكم إرسال المقاطع الدعوية، وتخصيص الدعاء لمن نشر هذا المقطع فقط؟ وما حكم من قال: "أنا أريد أن أرسل مقطعًا، وأقول نفسهم"، يقصد أنه يريد أن يُبين أنهم على خطأ؛ لأن القصد من هذا قد يكون الشهرة؟ وهو قد قالها بطريقة الضحك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن نشر المقاطع الدعوية ذات المضمون الحسن الموثوق لا ريب أنه من العمل الصالح المبرور -إن شاء الله-، ويشمله الفضائل الواردة في نشر العلم، ودلالة الناس على الخير، ونحو ذلك.

وتخصيص ناشر المقطع بالدعاء أمر حسن ليس هناك ما يمنع منه شرعًا.

وأما قولك: (وما حكم من قال: "أنا أريد أن أرسل مقطعًا، وأقول نفسهم"، يقصد أنه يريد أن يُبين أنهم على خطأ؛ لأن القصد من هذا قد يكون الشهرة؟ وهو قد قالها بطريقة الضحك)، فلم يتضح المقصود منه، لكن إن كان المراد السؤال عن الاستهزاء، والسخرية من ناشري المقاطع الدعوية، واتهامهم بقصد الشهرة: فهو فعل ذميم، فيه اتهام للناس، وسوء ظن بهم دون موجب، وهو إن كان عن أناس غير معينين أخف إثمًا من اتهام أناس بأعيانهم، وراجع للمزيد في هذا الفتوى رقم: 177845، والفتوى رقم: 145719.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني