الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الدعاء بـ: اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين، والتأمين عليه

السؤال

كان أحدهم يدعو: باللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين ـ فقلت آمين، فهل يصح ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في هذا الدعاء: اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين أو الصالحين.. وإن لم نقف عليه بلفظه في السنة أو عن أحد من سلف الأمة، فالله تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}.

وقال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}.

وفي الحديث المرفوع: وليتخير من المسألة ما شاء. رواه مسلم.

ومن أدعية ابن مسعود رضي الله عنه: اللهم إني أسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى غرف الجنة: جنة الخلد. رواه أحمد، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.

والتأمين على الدعاء الصالح مشروع، والمُؤَمِّن أحد الداعين، لقوله تعالى: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا {يونس:89}.

والداعي هو موسى، وكان هارون يؤمن على دعائه، فنسب الله تعالى الدعاء إليهما جميعاً ـ الداعي والمؤمِّن ـ لذلك فإن ما قلت صحيح إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني