الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يدعو ويفعل بعض الطاعات عند الشدة ويتركها بعد ذلك

السؤال

1- ما حكم الدعاء وصلاة قيام الليل والأذكار وغيره عند الحاجة للزواج والوظيفة والمال والشفاء وغيره؟ وإذا استجاب الله لي مثلًا وتركتها، هل الله يعاقبني؟
2- كيف أدعو من القلب إذا دعوت أو ذكرت الله أو استغفرت؟ وأيضًا مشكلة التفكير، والسرحان، والكسل، وتعب الصدر واللسان، وهل أستمر في الدعاء والأذكار والاستغفار وإن شاء الله يقبله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن كان يدعو الله تعالى أو يأتي ببعض الطاعات عند شدة أو حاجة، وإذا حصل له الفرج، ترك الدعاء والطاعات, فإنه لا يأثم بهذا الترك، طالما أن المتروك غير واجب، لكن يستحب للمسلم أن يواظب على ما تعوده من الطاعات, وأن لا يتركها نهائيًّا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 223903.

وبخصوص الأدعية والأذكار مع السرحان وعدم حضور القلب: فهذا فيه تناف مع ما هو مشترط لاستجابة الدعاء؛ فشروط الاستجابة منها حضور القلب، ولا يستجاب الدعاء الصادر من قلب غافل، كما سبق في الفتوى رقم: 11571.

وأما الاستغفار والتسبيح ونحوهما من الأذكار: فيحصل ثوابها للذاكر ولو مع عدم حضور القلب، لكن الأجر متفاوت، فالأفضل الجمع بين الذكر باللسان مع حضور القلب، وراجعي الفتوى رقم: 28251.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني