الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للمصاب بسلس البول والمذي الأخذ بمذهب مالك

السؤال

عندي سلس في البول والمذي "قطرات قليلة"، وأعاني من حرج شديد جدًّا من وضع العصابة "سببت لي جروحًا في الذكر لم تشف حتى الآن"، ومن حرج شديد جدًّا في غسل البدن والثياب، فما المانع من الأخذ بقول مالك في المسألة من باب "ما جعل عليكم في الدين من حرج"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمذهب مالك -رحمه الله- هو عدم وجوب الوضوء على صاحب السلس لكل صلاة، ومذهبه كذلك عدم وجوب تطهير تلك النجاسة الخارجة على هذه الصفة، كما بيّنّاه في الفتوى رقم: 75637.

ولا حرج البتة في العمل بهذا المذهب؛ فإنه مذهب معتبر، والقائل به من كبار أئمة العلم، فمن بدا له رجحانه أو تقليد من يفتي به فلا حرج عليه في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 141250، ولا حرج كذلك على الشخص إذا أراد الترخص بهذا المذهب لمشقة لحقته، كما بيناه في الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني