الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الضحك عند سماع أسماء الصحابة التي على أسماء الحيوانات

السؤال

أنا طالب في الصف التاسع، وفي إحدى حصص الحديث كان الحديث عن (عياض بن حمار) رضي الله عنه، فضحكت من الاسم، وأنا لا أقصد الاستهزاء به أو باسمه أو بنسبه إنما ضحكت من الاسم، فهل هذا الفعل يعتبر استهزاء بالصحابة؟ هل هو مخرج من الملة؟ وكيف أتوب من هذا الذنب الشنيع؟ وهل إذا كان هناك حصة قرآن، وكان المعلم يقرأ وأنا لم أنصت، وتكلمت مع زميلي، وقد أضحك بعض الأحيان هل هذا مخرج من الملة؟ وكيف أتوب من ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنرجو ألا يكون عليك إثم فيما صدر منك، وليس في هذا استهزاء بالصحابي، ولكن هو: استغراب للاسم.

وقد بين العلماء علة هذه التسمية؛ قال الشيخ بكر أبو زيد في تسمية المولود: ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة، ومنها التسمية بما يلي: حنش، حمار، قنفذ، قنيفذ، قردان، كلب، كليب… والعرب حين سمت أولادها بهذه، فإنما لما لحظته من معنى حسن مراد: فالكلب لما فيه من اليقظة والكسب، والحمار لما فيه من الصبر والجلد، وهكذا... وبهذا بطل غمز الشعوبية للعرب كما أوضحه ابن دريد وابن فارس وغيرهما. انتهى.

وينبغي للمسلم أن ينصت للقرآن، ولكن ترك الإنصات، والانشغال بحديث أو كلام أو ضحك في موضوع آخر ليس كفرا ولا محبطا للعمل؛ كما بينا بالفتوى رقم: 132784.

وقد بلغت منك الوسوسة مبلغا عظيما، فارفق بنفسك، وأعرض عن الوسوسة، وأمسك عن كثرة الأسئلة حولها فإنها لا تزيدك إلا وسوسة، مع ما فيها من شغل لك ولنا.

عافاك الله وصرف عنك السوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني