الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك حرج في فتح محل يبيع البطاطس المقلية؟

السؤال

كنت قد أرسلت سؤالًا بخصوص حكم فتح محل لبيع البطاطس المقلية؛ لما يمكن أن يكون لها من أضرار صحية، وأريد أن أفصّل سؤالي حيث عرفت أن بعض الأطعمة عند تعرضها لدرجة حرارة عالية تتكون بها مادة تسمى: acrylamide ـ وهي مادة تخضع لدراسات حالية، وتصنف على أنها مادة يحتمل أن تكون مسرطنة، ولكن ما زالت الأبحاث على الإنسان لم تجزم بذلك، رغم أن نتائج التجارب على الحيوانات أثبتت علاقة بين تعرض الحيوانات لهذه المادة وإصابتها بالسرطان، وهذه المادة تتكون في البطاطس عند تعرضها لدرجة حرارة عالية مثل القلي، فإذا كان الوضع كذلك، فهل هناك حرج في فتح محل يبيع البطاطس المقلية؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بيّنا في الفتوى رقم: 118201، أنه إذا ثبت أن طعامًا ما يترتب على تناوله ضرر، وذلك من خلال أهل الخبرة والاختصاص الموثوقين، فإنه لا يجوز تناوله، ولو كان حلالا في أصله.

وأما إذا لم يثبت الضرر، أو ثبت، ولكنه خفيف يحتمله الجسد العادي، أو كان مجرد احتمال مشكوك فيه، فيبقى الحكم على أصل الحل والجواز، فراجع تلك الفتوى، وما أحيل عليه فيها من فتاوى أخرى.

وما ذكرناه في حكم تناول الطعام ينطبق عليه حكم بيعه، من حيث الحل والحرمة، وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 216967.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني