الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل خال البنت من الرضاع محرم لأمها؟

السؤال

زوجي شكّ بي بأني أحاول لفت انتباه شاب يكون خال ابنتي من الرضاع، وأريد أن أثبت براءتي.
الذي أعرفه أنه مثل أخي؛ كونه خال ابنتي، فهل هو محرم عليّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الشاب لا يكون محرمًا لك لمجرد كونه خالًا لابنتك من الرضاعة، فإن لم يوجد أمر آخر يقتضي المحرمية، فهو أجنبي عنك، تعاملينه على هذا الأساس، ونرجو مطالعة الفتوى رقم: 131462، ففيها بيان محارم المرأة من الرجال.

وما ذكرت من شكّ زوجك فيك بأنك تحاولين لفت نظر هذا الرجل إن لم يكن عن ريبة، فهو نوع من سوء الظن، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

وإن كانت هنالك ريبة، فلا مؤاخذة عليه في ذلك، ولا يلام الرجل في خوفه على امرأته، وحرصه على مجانبتها للرجال الأجانب، فهذا من الغيرة المحمودة، وانظري الفتوى رقم: 71340، فقد أوضحنا فيها الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة.

والسلوك القويم للمرأة، وحسن سيرتها، وحرصها على الحشمة، والحجاب، والتزامها الضوابط الشرعية في التعامل مع الأجانب، وابتعادها عن مواطن الشبهات -من خير ما يمكن أن تثبت به براءتها، وراجعي الفتوى رقم: 55903؛ ففيها بيان أن شأن المؤمن الابتعاد عن مواطن الشبهات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني