الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النظر إلى المصلين أثناء الصلاة

السؤال

الصلاة عماد الدين، هل من الواجب أن تكون عيناك إلى الأمام إلى موضع السجود؟ لأن عيني تلاحق الناس في بعض الأحيان وخاصة في صلاة السنة.لست وحدي لكن والله كثيرون يلاحقونك بأعينهم، قل لي كيف أعمل؟ كل ما أحاول النظر إلى موضع السجود تلاحق عيني العابدين في المسجد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمستحب عند أكثر أهل العلم أن يكون نظر المصلي إلى موضع سجوده, وعند المالكية يكون إلى أمام، ولا يجب شيء من ذلك, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 72386.

وبناء على ما سبق, فلا يجب عليك النظر إلي موضع السجود, ولك تغميض عينيك أثناء الصلاة حتى تسلم من الحرج الذي تقع فيه, وقد يكون هو اﻷفضل لك إذا كان أكمل للخشوع, وحضور القلب, فقد رجح بعض أهل العلم عدم كراهية تغميض العينين أثناء الصلاة, قال النووي في المجموع أثناء بحث هذه المسألة: والمختار أنه لا يكره إذا لم يخف ضررا لأنه يجمع الخشوع وحضور القلب، ويمنع من إرسال النظر، وتفريق الذهن. قال البيهقي: وقد روينا عن مجاهد وقتادة أنهما كرها تغميض العينين في الصلاة، وفيه حديث قال: وليس بشيء. انتهى.

وراجع المزيد عن هذا الموضوع, وذلك في الفتوى رقم: 216139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني