الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ضرب الأطفال عند وقوعهم في مخالفات شرعية أو سلوكية

السؤال

هل يجوز ضرب الصغار ممن هم دون العاشرة أو السابعة إذا كانوا يخالفون أحكام الشريعة مثل سب الله، أو الكذب أو السرقة... أو لأنه لا يصوم أو لا يصلي؟ وهل يجوز ضربهم على فعل تأديبي فعلوه دون قصد كتكسير النوافذ....؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فضرب الأطفال في الجملة جائز عند الحاجة والمصلحة إذا روعيت فيه الضوابط الشرعية، وقد سبق لنا بيان هذه الضوابط في الفتويين رقم: 14123، ورقم: 18842.

ويستوي في هذا ما إذا كان الأمر متعلقا بأمر العبادة أو السلوك والأخلاق، لأن المقصود في ذلك كله التأديب، ولدينا تنبيهان:

التنبيه الأول: أنه ينبغي أن يسلك مسلك النصح والتوجيه أولا، لأنه الأجدى والأنفع في جانب التربية، وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن عمر بن أبي سلمة ـ رضي الله عنهما ـ قال: كنت في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدى تطيش في الصحفة، فقال لي: يا غلام، سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك.

فلا يلجأ إلى الضرب إلا عند الحاجة، كما أسلفنا.

التنبيه الثاني: أن ضرب الطفل الصغير الذي لا يعقل غير مشروع، فإنه يضره ولا ينفعه في الغالب، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 69153.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني