الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد معلومات عن حقيقة نجمة داود، وهل لها علاقة بالنبي داود عليه السلام أم محض افتراء من اليهود؟ وهي في الحقيقة قريبه جدا من النقوش والفنون الإسلامية لكن مع اختلاف بسيط، قرأت عنها في موقع الويكيبديا لكن لست مطمئنا بالمراجع. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالهدف من هذا الموقع الرد على الأسئلة والاستشكالات الفقهية، وليس من اختصاصه البحث في مثل هذه المسائل،

ولذا نكتفي بالقول إن ما اطلعنا عليه من مصادر يثبت أن ما يسمى بنجمة داود ليس له أي علاقة بنبي الله داود عليه السلام، وإنما هو شعار استحدثه اليهود في العصور الأخيرة واتخذوا له هذا الاسم.

يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في كتابه موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: ظهرت "نجمة داود" إلى الوجود لأول مرة عام 1648 م وحكايتها بدأت في مدينة براغ التي كانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية النمساوية، وعندما تعرضت براغ لهجوم من قبل جيش السويد كان هناك من بين المجموعات العرقية المتعددة والتي تولت الدفاع عن المدينة مجموعة من اليهود، فاقترح إمبراطور النمسا آنذاك فرديناند الثالث أن يكون لكل مجموعة من تلك المجموعات راية تحملها، وذلك للتمييز بينها وبين فلول القوات الغازية التي تحصنت في المدينة وبدأت بشن حرب عصابات، وعلى إثر ذلك الاقتراح، قام أحد القساوسة اليسوعيين بأخذ أول حرف من حروف "داود" وهو حرف الدال باللاتينية والذي هو على شكل مثلث وكتبه مرة بصورة صحيحة وأخرى مقلوبة ومن ثم أدخل الحرفين ببعضهما البعض، وبهذا حصل على الشكل الذي نعرفه اليوم تحت اسم "نجمة داود" وأخيراً قام ذلك القسيس برسم النجمة على الراية وعرضها على الإمبراطور فوافق على أن تكون شعاراً لمجموعة اليهود المدافعين عن مدينة براغ، ويبدو أن الفكرة أعجبت الجالية اليهودية هناك فاتخذت من نجمة القسيس رمزاً دينياً لها، وهكذا بدأ مشوار الخداع فيما يتعلق بنجمة داود وأصلها. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني