الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأخذ بمذهب الحنفية في الحيض

السؤال

أنا شافعية المذهب، والحيض عند الإمام الشافعي أكثره 15 يوماً، ولكنني كنت أحياناً وفي حال خفت الإفرازات حتى تصبح صفراء فاتحة جداً أغتسل عند عشرة أيام اتباعاً للمذهب الحنفي، ومنذ فترة قرأت على موقعكم الكريم: أن حديث: أقل الحيض 3 أيام وأكثره 10 أيام ـ وهو المعتمد في المذهب الحنفي أنه ضعيف وأن الإمام ابن تيمية قال: بل هو مكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام، وبحثت عن الحديث فوجدته ضعيفا بكل طرقه، فوقعت في حيرة أنا وأخواتي، لأن بعضهن يغتسلن عند عشرة أيام في مطلق الأحوال بسبب أزواجهن ومطالبتهم لهن بالتخفيف من أيام الحيض وأنهم لا يستطيعون الصبر لتتمة 15 يوماً، فهل من الجائز الاعتماد على المذهب في هذه النقطة؟ أم يجب أن ننتظر حتى رؤية القصة البيضاء أو الجفاف أو تمام 15 يوماً؟.
وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع المفيد وجعله الله في ميزان حسنات القائمين عليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالخلاف في مسألة أكثر الحيض مشهور بين العلماء، وقد ناقشناه وبينا رجحان قول الجمهور عندنا، وهو أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما في فتوانا رقم: 113053.

ومذهب الحنفية مذهب معتبر قال به أئمة كبار، فمن بدا له رجحانه أو وثق بمن يفتي به فقلده، فلا حرج عليه، وقد بينا ما يفعله العامي عند الخلاف في فتوانا رقم: 169801.

فلا حرج على من أرادت أن تقلد مذهب الحنفية في المسألة، وأما الذي نفتي به نحن: فهو قول الجمهور، وهو أن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، وأن ما تراه المرأة بعد اليوم العاشر من دم أو صفرة أو كدرة متصلة بالدم، فإنه يعد حيضا، ما لم يتجاوز مجموع مدة أيام الدم وما اتصل به من صفرة وكدرة خمسة عشر يوما، ولبيان ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني