الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم قراءة القرآن إلا عند غرض أو حاجة ما

السؤال

ما حكم قراءة القرآن عند الغرض فقط مثل الشفاء أو المرض أو شهر رمضان أو العزاء أو مدارسة مادة القرآن وغيره هل لا يجوز؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقراءة القرآن جائزة في الأوقات المذكورة، وفي كل وقت، وعلى كل حال ما لم يكن القارئ جنبا، ولا ينبغي للمسلم أن يقتصر في قراءته على تلك الأوقات فقط؛ فقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة ـ يعني إلا أن يكون جنبا ـ فلا يقرأه" وفي رواية «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُنَا القُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ يَكُنْ جُنُبًا». والحديث تكلم بعض أهل العلم في سنده.
فيستحب للمسلم أن يكثر من قراءة القرآن في كل وقت لينال ثواب ما وعد الله تعالى به قارئ القرآن، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني.
ولا ينبغي له أن يقتصر في قراءته على الأوقات المذكورة أو المناسبات والمواسم ـ كما أشرنا ـ فيفوت على نفسه هذا الخير العظيم والثواب الجزيل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني