الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة للمرأة التي لا تستطيع الصبر على زواج زوجها من أخرى

السؤال

هل ليس لي الحق في أن أعيش بدون ألم وقلق؟ فزوجي لا أنكر أنه يعاملني معاملة جيدة، وأنا أيضًا لا أقصر في حقه، ويريد الزواج من أخرى، ولم أمنعه؛ لأن ذلك ليس من حقي، ولكنني لا أستطيع العيش وفي حياته امرأة أخرى، حاولت الكثير بكل الطرق، ولكن خلافاتنا تزداد، أليس من حقي أن أعيش حياة هادئة طالما أنني لا أقصر معه؟ لا أعرف ماذا أفعل؟ صليت، وضحيت، وبكيت، ودعوت، وأخاف أن أخسر زوجي وبيتي، ولكنه ليس بيدي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج كربك، ويهديك لأرشد أمرك، ويجعلك من الصابرات القانتات، وننصحك بالاستعانة بالله، وكثرة دعائه أن يلهمك الصبر، والتوفيق للقيام بحق زوجك، ومعاشرته بالمعروف، كما ننصحك بالتفكر في العواقب، والحذر من مجاراة دوافع الغيرة، والنظر إلى المفاسد التي تترتب عليها، فقد تؤدي بك إلى ظلم زوجك، وإساءة عشرته، أو تؤدي إلى طلاقك ـ لا قدر الله ـ فتشتتين شمل الأسرة، وتحرمين نفسك نعمة الزوج، أو قد تضطرين إلى القبول بأن تكوني زوجة ثانية لرجل آخر، فتندمين ساعتها، وتتمنين أنك كنت صبرت، ولا سيما وقد ذكرت أنّ زوجك يحسن عشرتك، فمثله نعمة ينبغي أن تشكري الله عليها، ولا تضيعيها، فإن بذلت جهدك ولم تقدري على الصبر والقيام بحقّ زوجك، فلا حرج عليك في مخالعته في هذه الحال، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني