الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام انتقال النجاسة إلى ما تلامسه اليد المتنجسة

السؤال

إذا كانت ملابس طفلي وعمره عام مبتلة بالبول، ولم أنتبه لهذا البلل، ولمستها بيدي، ثم عندما تأكدت من وجود النجاسة أزلت هذه الملابس، وغسلت يدي، فهل يعتبر كل ما لامسته يدي نجسًا؛ لأني شككت في أن كل شيء نجس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما يدك إذا لمست بها محل النجاسة من ملابس ابنك وهي مبللة بالبول: فإنها تتنجس بذلك. وأما عن انتقال النجاسة من يدك إلى أي جسم آخر: فإن كانت الملامسة بعد غسلك ليدك فليست هناك نجاسة أصلًا. وأما إن كانت الملامسة قبل الغسل: فجوابه أننا سبق لنا بيان حالات انتقال النجاسة من جسم لآخر، وذلك في الفتوى رقم: 117811.

وبمراجعتها تعلمين أنه لا يحكم بانتقال النجاسة إلى ما لامسته بيدك إلا مع يقين كون أحد الجسمين المتلامسين مبتلًّا، بل من العلماء من يرى أن النجاسة لا تنتقل -والحال هذه- بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941.

وعلى القول بانتقال النجاسة؛ فإنه لا يلزمك تطهير ما تشكين في أن النجاسة قد انتقلت إليه، بل الذي يلزمك تطهيره هو ما تيقنت أن النجاسة قد انتقلت إليه؛ إذ الأصل عدم انتقالها.

وانظري الفتوى رقم: 128341، والفتوى رقم: 292567.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني