الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة في المحلات المختلطة

السؤال

هل يجوز عمل المرأة في الدكاكين (السوبر ماركت) أو محل ملابس أو محل أواني وزجاج ومن هذا القبيل الذي يكثر فيه الاختلاط، فأنا قرأت فتاوى لأهل العلم أنه يجوز إذا كان لا يوجد اختلاط لكن هذا الزمن كثر فيه الاختلاط، فهل يجوز للمرأة إن التزمت بالضوابط الشرعية وكانت محتاجة للنقود أن تعمل أم أنه لا يجوز لها؟ وهناك نساء أزواجهن ميسورو الحال لكنهن يعملن ويسمح أزواجهن بذلك لكي يكون دخل الاسرة أكثر من ما يعمل الرجل وحده، فهل هذا يجوز؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمرأة أن تعمل في أي عمل مباح يتناسب وطبيعتها إذا انضبطت بالضوابط الشرعية؛ كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 28006، فلتراجع والأرقام المحال عليها، ومجرد وجود المرأة والرجل تحت سقف واحد لا يقتضي اختلاطا محرما، فإذا كانت المرأة محتشمة لا تحادث الرجال إلا لحاجة لم يكن هذا اختلاطا محرما، وللمزيد راجع الفتوى رقم: 125421، ومهما أمكن المرأة أن تعمل في مكان لا ترى فيه رجلا ولا يراها فيه رجل كان أسلم لها وأبعد عن الفتنة.

ويجوز للمرأة أن تعمل وفقا لهذه الضوابط ولو لم تكن محتاجة إلى المال، والأولى بمن كان حالها كذلك أن تلزم بيتها فتقوم على تدبيره ورعاية شؤون زوجها وتربية أولادها على الخير والفضيلة لتنال الأجر العظيم من الله تعالى، فقرارها في بيتها خير لها، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}، قال ابن كثير: أي: الزمن بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة… اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني