الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يريد المجيء للمملكة للبحث عن عمل وبعدها يعتمر

السؤال

أريد السفر للبحث عن عمل في المملكة العربية، ونويت أنني حين أذهب للبحث عن عمل هناك، فسوف أعتمر، فهل تصح العمرة أم لا، مع العلم أنني من دولة أخرى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك في حال ذهابك إلى المملكة بحثا عن العمل أن تعتمر أو تحج.. لقوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ { البقرة: 198}.

ولكن الأفضل والأكمل أن تمحض نيتك لأداء النسك، ثم بعد ذلك لا بأس بالبحث عن عمل، وانظر الفتوى: 129227.

وفي حال قدومك إلى المملكة بنية العمرة في نفس السفرة، فلا يجوز لك مجاوزة ميقات الإحرام دون أن تحرم منه، وإن كانت نيتك أنك سوف تعتمر في يوم من الأيام، فلا يلزمك الإحرام، ويمكنك أن تدخل مكة بدون إحرام ـ على الراجح من أقوال أهل العلم ـ قال الشيخ العثيمين رحمه الله في مجموع الفتاوى والرسائل: وأما القادم إلى المملكة: فإننا نسأل عن إرادته، إذا كان يريد أن يقدم للعمل الذي يعمله في المملكة، ولكن في نيته أنه في يوم من الأيام يأتي بعمرة، فهذا لا يلزمه الإحرام، وأما إذا كانت نيته في هذه السفرة الاعتمار والذهاب إلى العمل، فيجب عليه أن يحرم من الميقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني