الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الوساوس ووجوب دفعها والتخلص منها

السؤال

يأتيني كثير من الشبهات والأفكار والشكوك في وجود الله، وأحاول بكل قوتي دفعها، وأحيانا يأتيني شك عظيم يرتجف جسمي منه، ويجعلني أفكر في أن أقول لأمي أنني أشك في وجود الله، لكنني لم أتكلم به، وقد أصابني حزن شديد ظننت أنني كفرت، وتمكن الشيطان مني. ويأتيني شك فظيع يجعلني أفكر في أن لا أصلي، فأستعيذ منه، إلا أنني لم أترك الصلاة أبدا، فهل حصلت مني ردة؟ وعندما أتذكر الموت أفزع لأنني أشعر أنني ملقاة في جهنم لا محالة، وأحيانا أفكر في قراءة القصص التي تدل على وجود الله ليزداد إيماني ويقيني، ولكنني أحزن لأنني أشعر أنني بفعلي هذا أنه شك وليس مجرد وسوسة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأنت بحمد الله مسلمة صحيحة الإيمان، فكراهتك لهذه الوساوس التي تعرض لك دليل على صحة إيمانك، وقد شكا الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم جنس هذه الوساوس، فأخبرهم بأن كرههم لها ومجاهدتهم إياها ونفورهم منها هو صريح الإيمان، فاستمري في مجاهدة هذه الوساوس موقنة أن الله تعالى سيذهبها عنك بمنه وكرمه، واعلمي أنك على خير، ويرجى لك مزيد الأجر مادمت تجاهدين هذه الوساوس وتسعين في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.

وأحسني ظنك بربك تبارك وتعالى، واعلمي أنه لا يضيع أجر المحسنين، وأن الموت لا يأتي المؤمن إلا بالخير، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني