الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى وجوب إعادة الصدقة إلى حالها بعد الخلاف

السؤال

أحد أصحابي أخطأ في حقي، بالنسبة لي أنا أرى أن هذا الخطأ كبير، ونتيجة هذا الخطأ أنا قاطعت هذا الشخص. مع العلم أني سامحته على ما فعل، ولكني لا أريد أن أكون صديقه، ولكن أخي يستمر في إقناعي أن المسلم لا يخاصم، ويجب أن يعفو، ويقول لي أحاديث مثل:
1- إن المنافق إذا خاصم فجر.
2- إن المسلم لا يخاصم أخاه المسلم أكثر من ثلاثة أيام.
وأنا أستمر في إقناعه أني سامحته وعفوت عنه، ولكن لا أريد أن أكون صاحبه بعد الآن.
سؤالي هو: هل يجب عليّ أن أصاحبه من جديد وأنسى ما فعله؟ وهل عليّ إثم إذا لم أعد صديقه من جديد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزى الله أخاك خير الجزاء على حرصه على التأليف بينكما.

ومع هذا؛ فلا يلزمك أن تعود بالصداقة إلى حالها، بل يكفيك رد السلام وإلقاؤه، وأما العفو دون إلقاء السلام فلا يكفي لقطع التهاجر، والخروج عن وعيد حديث التهاجر، وانظر في ذلك الفتويين: 270253، 128191.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني