الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت صوم يومين كلما استمنت بيدها، فاستمنت بالتفكير

السؤال

أنا فتاة في 20 من عمري وعندما كنت في المتوسط نذرت أنني كلما فعلت العادة السرية سأصوم يومين، وكان في بالي العادة التي أعملها باليد ... فأصبحت أعوض نفسي بالتفكير وأستمني، أو أستمني بالاحتكاك من فوق الملابس دون اللمس المباشر لليد، وفعلت ذلك لسنوات ظنا مني أنها لا تعتبر عادة وكنت أصوم عندما أفعلها باليد، وعند التفكير أو النظر... لا أحسبها، فهل تدخل في النذر؟ وفي الآونة الأخيرة أجد لذة في دبري فأدخل أصبعي فيه، فهل أنا من قوم لوط؟ وهل عقوبتي مثلهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك من كل ذلك، والعادة السرية محرمة، سواء باليد أو الاحتكاك أو نحوه، وانظري الفتويين رقم: 252916، ورقم: 309424.

فتوبي إلى الله من ذلك، وراجعي للتخلص من ذلك الفتوى رقم: 7170.

ونفيدك بأنك لم تحنثي في نذرك حتى الآن طالما لم تمارسي العادة السرية باليد ـ وهو ما كان في بالك وقت النذر ـ لأن الأيمان والنذور مبناها على القصد، كما بينا في الفتوى رقم: 264043.

ولكن تجب عليك التوبة إلى الله من ذلك بعدما علمت تحريمه، وإن مارست العادة السرية باليد، فعليك مع التوبة كفارة يمين أو الوفاء بصوم يومين عن ممارسة العادة، وانظري للتفصيل الفتوى رقم: 256072.

ولا يجوز إدخال الأصبع في الدبر دون حاجة مشروعة، وهي درجة من درجات اللواط، وإن لم تكن كاللواط الحقيقي، وانظري الفتوى رقم: 129364.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني