الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في عدد الرضاع لا يحرم

السؤال

أريد أن أتزوج بنت خالتي، مع العلم أن أمها أرضعتني، ولكن لا تعلم هل أرضعتني رضاعات مشبعة، ولا تعلم عددها، وتقول إنني كلما بكيت أرضعتني، فهل يجوز ذلك أم لا؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يثبت أن خالتك ـ أم البنت التي تريد أن تتزوجها ـ أرضعتك خمس رضعات مشبعات فأكثر في الحولين، فلا محرمية بينكما، وبالتالي لا بأس بالزواج منها، لأن الأصل عدم المحرمية، فلا تثبت إلا بمحقق، جاء في المغني لابن قدامة: وَإِذَا وَقَعَ الشَّكُّ فِي وُجُودِ الرَّضَاعِ، أَوْ فِي عَدَدِ الرَّضَاعِ الْمُحَرِّمِ، هَلْ كَمُلَا أَوْ لَا؟ لَمْ يَثْبُتْ التَّحْرِيمُ، لِأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُهُ، فَلَا نُزُولَ عَنْ الْيَقِينِ بِالشَّكِّ.

والأولى ترك الزواج منها احتياطاً، لأن من العلماء من يقول إن قليل الرضاع وكثيره محرم، وانظر الفتويين رقم: 9790 ورقم: 137852.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني