الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخيل الرسول عند عمل ما لمعرفة إن كان سيغضبه أم سيرضى عنه

السؤال

ما حكم تخيل الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا عندما يهم المرء بعمل لنقل فيه شك هل هو حرام أو حلال؟ والقصد من السؤال هل يجوز تخيل الرسول هل سيرضى بهذا العمل أم سيغضبه؟
وهذا ﻷنه هناك بعض الدعاة والشيوخ يدعون لهذه الفكرة بين الناس.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد تخيل النبي صلى الله عليه وسلم واستحضار صورته لبعث النفس على فعل أمر مطلوب شرعا أو ترك أمر مطلوب الكف عنه شرعا مما لا بأس به، ولتنظر الفتوى رقم: 154177، وأكمل من هذا وأبعث على فعل المأمورات وترك المحظورات مراقبة الله تعالى واستحضار نظره للعبد واطلاعه على قليل شأنه وكثيره، فتلك هي مرتبة الإحسان التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. متفق عليه.

وهذا إن كان المراد من السؤال تخيل النبي صلى الله عليه وسلم لبعث النفس على فعل شيء علم بالشرع كونه مأمورا به أو بعثها على ترك شيء علم بالشرع كونه منهيا عنه.

وأما إن كان المراد تخيله ليستفيد من ذلك معرفة ما إذا كان الفعل مشروعا أو لا فهذا ليس طريقا لمعرفة الأحكام الشرعية، وإنما تتلقى الأحكام الشرعية بالنظر في أدلتها لمن كان متأهلا لذلك أو بسؤال أهل العلم لمن كان عاميا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني