الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أكل اللحوم في البلاد غير الإسلامية

السؤال

أعيش في روما لمدة سنتين للدراسة، فهل يجوز أكل اللحوم التي لا أعلم هل هي مذبوحة أم ميتة، والتي تباع في الدكاكين؟ علما بأنه توجد أماكن بعيدة بها مسلمون يقولون إنهم يبيعون لحوما حلالا، وقد اشتريت منهم فوجدتها سيئة جدا ومرتفعة الثمن، ويشتبه في كونها حلالا ولدي طفل، وزوجتي حامل، ولم يأكلا لحم الخراف منذ ثلاثة أشهر، وقد لاحظت أن بعض المسلمين يبيعون دجاجا من النوع الذي في الدكاكين، ويقولون عنه حلالا، وقد ساورني الشك بأنهم يكذبون للربح المادي، فهل أشتري اللحوم من الدكاكين؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تكلمنا على هذا الأمر في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم: 129341، وذكرنا فيها أن الأصل في الذبائح الحرمة حتى تعلم حليتها، وذكرنا فيها أيضا أنه إذا استفاض الخبر في بلد ما أنهم لا يذكون بطريقة شرعية بحيث يغلب على الظن صدق ذلك، فيجب حينئذ الاحتياط بعدم الأكل والشراء استبراءً للدين، فراجع الفتوى السابقة وما أحيل فيها من فتاوى أخرى، ففيها مزيد تفصيل.

واعلم أن العبرة في حلّ الذبيحة من عدمه هو ما عليه الحال في نفس الأمر، فإذا كان الذابح لهذا الدجاج، أو الأغنام، أو الأبقار أو غيرها من الذبائح مسلماً، أو كتابياً، والتزم في ذبحه بالضوابط الشرعية، فلا حرج في أكل ذبيحته، وإذا لم ينضبط، فلا يجوز الأكل منها ولو كتب عليها حلال، أو ذبح على الطريقة الإسلامية، وسبيل معرفة ذلك هو سؤال أهل الخبرة في ذلك، وخاصة المراكز الإسلامية الموجودة في تلك البلاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني