الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة في الشراء بالتقسيط

السؤال

اشتريت سيارة على أن أدفع ثمنها بالتقسيط، وكان المالك الأول أجرها في شركة تتعامل مع الربا، هل يجوز لي مواصلة دفع ثمنها بالتقسيط للشركة التي تتعامل مع الربا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح، ولعلك تقصد أن المالك الأول قد استأجر تلك السيارة بنظام الإجارة المنتهية بالتمليك، وعلى هذا فإن كنت تقصد أنه سيبيعها عليك قبل أن ينهي سداد أقساطها فهذا لا يجوز أصلا؛ لكونه سيبيع ما لم يمتلكه بعد، وهذا منهي عنه.
وإن كنت تقصد أنك ستحل محله في استئجار السيارة بالنظام المذكور، فهذا ينبني على التزام ذلك النظام بالضوابط الشرعية، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 6374، فإن تحققت تلك الضوابط وكان تعامل الشركة بالربا خارجا عن تعاملك معها فلا حرج عليك، وإن لم تتحقق تلك الضوابط فلا. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 67983، 229816، 116028، وإحالاتها.
أما إن كنت تقصد شيئا آخر فاكتب إلينا بمزيد من التفصيل والوضوح حتى يكون الجواب موافقا للحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني